( L’Homme et la Mer ) الرجلُ والبحــر

( L’Homme et la Mer ) الرجلُ والبحــر
أيها الإنسان الحر ستحبُ البحر دائماً
فالبحرُ مرآتك تتأمل نفسك في انبساط أمواجه
غير المتناهية, في حين أن روحكَ
هاويةٌ لا يقل عنه مرارةً
ومن دواعي سرورك أن تغوص في أعماق صورتك
وتضمها بعينيك وذراعيك
وقلبك يلهو أحياناً بخفقانه
وبصخبِ هذه الشكوى الوحشية المتمردة
فأنتما غامضان لا تبوحان
فيا أيها الرجل لم يستطع أحدُ أن يسبر أغوار نفسك
ويا أيها البحر لم يستطع أحدٌ أن يعرف مقدار ثروتك
الدفينةُ في أعماقك
لحرصكما الشديد على كتمان أسراركما
ومع ذلك فإنكما تحتربان بلا شفقة ولا ندم
لأنكما تحبان كثيراً الموتَ والمجازر
يا أيها المتحاربان الأزليان
والأخوان اللذان لا يعرفان الهدوء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *