شبابي لم يكن سوى زوبعةً قاتمة
اخترقته هنا وهناك الشموس اللامعة
فقد عبث المطر والرعد ببستاني
فلم يبقيا فيه إلا القليل من الثمار الذهبية
وها إن أفكاري قد بلغت خريفها
ولابد لي من استعمال الرفش والمسلفة
لأعيد تنظيم هذه المزارع التي غمرتها المياه
وحفرت فيها حفراً واسعة كالقبور
من يدري إن كانت هذه الأزهار الجديدةُ
التي كنتُ بها أحلم
ستجدُ في التربةِ المغسولة كالرمل
الغذاء الرمزيّ الذي يبعثُ فيها النشاط
أيها الألمُ إن الزمنَ يُبلي الحياة
والعدو الغامض الذي ينهشُ قلوبنا
على دمنا المسفوح ينمو ويقوى