سموّ

أنتِ يا نفسي تندفعين بخفةٍ فوق المستنقعات
والأوديةِ والجبال والغابات
فوق الغيوم والبحار وراء الشموس والأثير
وتشقين كالمحراث , وكسبّاح ماهر تطربه الأمواج
الفضاء الواسع العميق بنشوةٍ عارمة لا توصف
طيري يا نفسي بعيداً عن هذه الروائح الكريهة
وأذهبي وتطهري في الفضاءِ الواسع العالي
وليكن شرابكِ الإلهي النقي هذا الضياء اللامع
الذي يملئُ أجواز الفضاء الصافية
ما أسعد من يستطيع بجناح جبارٍ
أن ينطلق إلى الحقول المضيئةِ الصافية
تاركاً وراءهُ السأم والأحزان الكبيرة
التي تهيمنُ بثقلها على هذا الوجود الغامض
ما أسعدَ من كانت أفكاره كطيور القبرِ
وما أسعدَ من يحلقُ فوق الوجود
ويفهمُ دون عناءٍ
لغة الزهورِ والأشياء الصامتة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *