حكاية

غتاظ أميرٌ لا عمل له إلا إتقان الكرم العاديّ
فتوقع ثورات مذهلة في الحب
واشتبه بقدرة من يملك زوجات أن يعطين سوى
لمع استلطاف ومجاملة بفضاءٍ وبذخ
وأراد استشراف حقيقة ذلك
لحظة إشباع الرغبات الحقة
وسواء ذلك زيغ عن درب التقوى أم لا ، فلقد شاء
ولقد كان له عمق إنساني، وكفاه
كل النسوة من فكرن به خفن القتل
فانظر أي خراب حل ببستان الحسن
كن وقد رفع السيف عليهن يباركن هواه
لم يطلب منهن جديدات
لكن كن يجئن ويظهرن
ولقد أردى من يتبعه دون استثناء
لكنْ بعد القنص وبعد قرابين الخمر الكل يجيء
وهو ليتسلى …. حيواناتٍ فاخرة يذبح
وقصورا يحرق
يثب على الناس يمزقهم أشلاء
لكن لا يفنى الجمهورُ
وتلك الأسقف من ذهب لا تسقط
والحيوانات الرائعة تظل ولا تفنى
هل يمكن أن ينتشي المرء بتدمير ٍ
أو يتجدد بالقسوة ريعانُ شباب؟
هل غمغم إنسان بالرفض ِ
وهل قدم معترضٌ وجهة نظر أخرى
ذات مساء
إذ وثب على ظهر الفرس بخيلاء وانطلقا
ظهر له جني ذو حسن خلاب
مخز ٍ أيضا
من هيئتهِ انبثقت بشرى حب متعدد
بشرى لسعاداتٍ
دقت عن وصفٍ ، ومن الصعب تحملها أيضا
جني وأمير ذابا في عافيةٍ أصلية
كيف إذن يمكن أن ينقـتلا منها
فمعاً ماتا
صاحبنا مات هنا في القصر وفي سن عادية
فلقد كان هو الجني وما كان الجني سواه
الموسيقا الراقية هي المفتقدة من شهوتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *