مقدمة
يعتبر ( إحياء الضمير الإنساني ) عالمياً أهم حلم تنشده االإنسانية في أرقى جمالياته وقيمه و احد أهم القواسم المشتركة للشعراء المبدعين و أصحاب الرسالات النبيلة والبعيدة عن تجاذبات صراع العرقية أو المذهبية أو السياسية.
ومن أجل ذلك انطلقت فكرة شعار ( أنسنة العالم ) ليكون برنامج عمل إحيائي لضمير الإنسانية جمعاء عبر برنامج عمل منظم يشعل شمعته الأولى مؤتمر الاتحاد العالمي للشعراء ليكون شعاره وبرنامج عمله الاحتفالي في هذا المؤتمر مكرساً حلم كل الشعراء الشرفاء في هذا الكون
في محاولة للإسهام في إنقاذ هذه البشرية من اللهاث المستعر في مختلف بقاع الأرض حربياً ومادياً وعنصرياً ومذهبياً، مما يعرض هذا الكوكب لخطر الدمار والفناء.
ومن وازع هذا الإحساس الصرف غير المسيس أو المؤدلج البتة : نشأت فكرة المؤتمر لتصعيد حلم كل إنسان حقيقي في أن يعم هذا الكون الفعل الإنساني السوي والأخلاقي في أجمل و ضوحه وابلغ معانيه عملا وقولاً وسلوكاً ، وبالتالي كان شعارنا في هذا المؤتمر نحو أنسنة العالم.
يعتبر الاتحاد العالمي للشعراء المظلة والمرجعية الأولى لمختلف الشعراء المبدعين في العالم بمختلف اللغات واللهجات، وقد تأسس هذا المشروع من خلال الحاجة الماسة إلى هذه المظلة والتي لم تتوفر للشعراء في أنحاء العالم على مر التاريخ، ويعتبر الاتحاد نافذة حرة تعبر بموضوعية وعدالة مطلقة عن قيم الإبداع والحرية والتواصل وتحقيق الأهداف التي من أجلها وجد هذا الاتحاد ليكون الصوت الأول للمبدعين الشعراء على وجه هذه الكرة الأرضية، دون تمييز أو إقصاء أو إعمال لأي اعتبارات آيدولوجية أو مذهبية أو إثنية، مع احترام الاتحاد في الوقت نفسه لكل الثوابت الإنسانية والقيمة والدينية والحضارية على هذه الأرض، دون أي تنازل على الإطلاق عن أهداف الاتحاد المنشورة أو قبول ما دون شروطه لأي منتسب أو عضو في هذا الاتحاد. مع التزامنا بحقنا المطلق في الوقوف في وجه من يحاول اختراقنا أو المساس بأهدافنا المعلنة أو يحاول الزج بنا في أتون صراعات اقيليمة أو دولية يترفع الاتحاد تماما عن السماح لهذه الجهات من أن تقحمنا في عراك هذه الصراعات طالما اتفقت مع مبادئ